حدث في مثل هذا اليوم ميلاد انسانة رقيقة المشاعر، مرهفة الحس ، صوت ملاءكي ، قلب دافىء وحنون، عينان حالمتان مغمورتان بكل معاني الحب، هي من قالت وبتسأل ياحبيبي بحبك قد ايه.. بحبك يا حبيبي بالعالم واللي فيه بالشمس والقمر.. والنجمة والسهر.. والنسمة والسفر.. بالبحر والشجر .. ده حلم أنا عايشة بيه، ايوه هي عفاف راضي صاحبة اجمل اغنية للتراث الطفولي وهي سوسة سوسة سوسة، سوسة كف العروسة، والي يسقف يأخذ مني بوسة، هذه السيدة الفاضلة من مواليد ١٢ مايو، ويصادف انه في مثل هذا اليوم ايضا عيد ميلاد الست الوالدة يالها من صدفة سارة ان يوافق عيد ميلاد أمي عيد ميلاد الفنانة العظيمة عفاف راضي، طبعا أمي هى محور المقالة النهاردة،
أمي السيدة لبنى جلال علي حسن العدوي ، تنحدر سلالة الست الوالدة من تونس يعني برشا برشا يامدلل حبك على قلبي اتسلل ، بنت على ٣ صبيان يعني دلوعة بابا مش دلوعة ماما اوي نظرا لحب والدتها لاخواتها الصبية أكثر، خريجة E.G.C ، وكلية آداب قسم إجتماع ،تتمتع أمي بجمال زبيدة ثروت ولبنى عبدالعزيز ولكنها اجمل منهم بمراحل، الشعر الأسود الغجري مع العيون الخضراء واللون الأسمر الخفيف ، كان في نفس ذلك الوقت من يحلم بنفس هذه المواصفات في شريكة حياته ، هو ابي، الذي كان صديق لخالي، اظن الصورة وضحت، داخل خارج من بيت جدي قال ايه بيزور خالي وهو عينه على فاكهة البيت مانجة العيلة لبنى، وبالفعل تم زواج المدعو عبدالعزيز محمود الي هو بابا من المدعوة لبنى العدوي الي هي ماما ، وأهدى لهم ربهم الكريم ياسمين ثم عمر واخيراً عبدالرحمن، أمي ليست كساءر الأمهات، هي في نظري كذلك، انا مش حتكلم وأقول هي عملت ايه عشاني وشالتني في بطنها ٩ شهور وهن على وهن ورضعتني واكلتني وغيرتلي ومسحتلي وذاكرلتي ودارت عاليا ووقفت جنبي وضدي وخانقتي وصلحتها وسمعتلي ونصحتني وساعدتني، كل ده دورها وكان لازم تؤديه دور الام والصاحبة والاشكيف ، كل ده امر مفروغ منه، ولو اتشقلبت ووقفت على شعري مش حعرف أوفي لست دي حقها ، انا عايزة أتكلم عن لبنى الانسانة، صاحبة الشهقة في اخر اي جملة، صاحبة حرف ط او طب بدل من طيب، صاحبة أطول نظرة عتاب في التاريخ ، توبيخها ليا كان عبارة عن نظرة مطولة تنظر بها مخترقة عيني وإذا حاولت ان الهي تفكيري وانظر في اتجاه اخر للأسف لم يكن هناك مفر من اسهم عينها المحدقة في، أمي من ناس الذين استفادوا من ثورة ٢٥ يناير فقد فتحت اذهانها لعالم الانترنت وأصبح لديها حساب على الفيس بوك ، لا أنكر انها كانت ايام عصيبة عليا وعلى اخوتي من الكم الهاءل من الأسئلة مثل ازاي أحط فيديو عندي والناس تشوفه ، انا ليه مش بشوف انتي بتحطي ايه، هو انا لما أحط حاجة عندي الناس الي عندك يشوفها برده، ده غير ان اي حاجة على الفيسبوك صحيحة ١٠٠٪ ، بعد كده الفيس بوك أخذ بعد اخر حتى وصل الى المزرعة السعيدة ومدينة سيمرف، والآن أمي في ليفل ٣٥٠ في كاندي كراش، صحيح بقالها شهر في الليفل الزبالة ده، ولكنها تعدت مراحل كثيرة صعبة وخطيرة، واصلت اللعب بعد ان تخلى الكثيرون عن اللعب ، وقل عدد من يرسلون لها الحياة ، وبعد ان توقفت انا وأخي عن اللعب، فقدت اهم اتنين ممن كانوا يرسلون لها تيكت لتنتقل لمرحلة جديدة، مع كل هذه الصعاب استمرت في اللعب ولم تيأس بل وجدت حل للحصول على حياة بشكل سريع وهو تغير الساعة، حقاً التكنولوجيا غيرتك يا لولو، أمي الان من مالكي الاي فون والسامسوج باد، ومن ثوار ٣٠/٦ ، مفيش يوم فوتته لحد ما انكشح مرسي وغار في داهية، لم ارى أمي في مثل هذه الحماسة من قبل، ومن ساعة الموضوع ده والي يقول عليه السيسي أمي تعمله، تقريبا لو كان طلب من جميع ربات المنزل التطوع في الجيش كانت حتتطوع ، ويعني عليها بقى لما بتتفرج عليه وهو بيتكلم، الضحكة لحد ودانها لحد مايخلص، ليس المقصود مما كتبته ان أقلل من شان أمي ، بل إن اي تقليل من شاءنها هو تقليل من شاءني انا، لآني منها، نسيت حاجة مهمة ماما عندها سكايب ياجدعان، وللأسف أمي من محبي أماني الخياط، وكانت من المعارضين لباسم يوسف عندما هاجم مدام اماني، أمي الان جدة لأحمد عمر عبدالعزيز، وقريبا سوف يزيد عدد الأحفاد، أمي أستاذة ورئيسة قسم في الأكل والحلويات، وليس اي أكل دائماً تحب الابتكار، أمي من الستات الي قايدة صوابعها العشرة شمع لجوزها وبابا عارف كده بس مفيش راجل بيعترف بكده، الحمدالله ان ربنا اختارك لي ام، مش عايزكي تفتكري ان دورك انتهى لسه في حاجات جميلة جيالك في السكة، ربنا يقويك انتي داخلة على منعطف تاريخي في حياتك، كل سنة وحضرتك طيبة والسنة الي جاية تكون احلى، انا عارفة اني مهما بعمل حاجات بتزعلك انت بتسامحيني من غير ما اطلب منك، ربنا يخليكي ليا ولبابا ولعمر وعبدالرحمن ولأحفادك ولعادل وآمل وصاحبة الحظ السعيد الي حتتجوز عبدالرحمن.
تعليقات
إرسال تعليق